روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات ثقافية وفكرية | كيف تديرين.. وقتك؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات ثقافية وفكرية > كيف تديرين.. وقتك؟


  كيف تديرين.. وقتك؟
     عدد مرات المشاهدة: 2868        عدد مرات الإرسال: 0

 يتصور البعض منا أنه يعيش حياته بطريقة مثالية، بينما في الحقيقة هو يعيش نصف حياة أو ربع حياة أو حتى لا حياة.

فعمرك لا يحسب كما تتصوره بالسنين والشهور والأيام بل بما حققت من نجاحات وإنجاز وعمل يحسب لك في حياتك وبعد موتك..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لن تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناهُ، وعن شبابه فيما أبلاهُ، وعن ماله من اين أكتسبه وفيما أنفقهُ، وعن علمه ماذا عمل فيه".

أما عنك أنتِ فقد تجدين نفسك تعيشين نصف يومك في المطب.خ أو نصف يومك أمام المرآة ومحلات التسوق وأخرى تقضيه أمام التلفاز وبجوار سماعة الهاتف..

وهذه جميعها صور لحيوات منقوصة يعيشها أصحابها دون وعي منهم بضياعها بلا قيمة.. في حين إدارتك لوقتك كربة أسرة لا تعني نجاحك أنت فقط.

ولكن إدارتك لوقتك تعني نجاح أسرتك ككل وتربية جيل يقدر قيمة الوقت ويقدر قيمة الإنجاز

فكيف لنا أن نضع خطة لإدارة الوقت؟

 كيف أدير وقتي:

أولًا نتحرى عوامل البركة في الوقت

فهناك يوم يمضي دون عمل يذكر وهناك يوم حافل بالإنجازات واليوم هو اليوم، ولكن عنصر البركة من أهم عوامل اتساع وقتك كمسلم ومن أهم هذه العوامل:

الاستيقاظ مبكرًا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (جعلت بركه امتى فى بكورها)

الصلاة في وقتها ولعلك تلاحظين أنك حين تأخذك انشغالاتك بعيدًا عن الصلاة ترتبك أعمالك، بينما لو انتزعت نفسك انتزاعًا من خضم العمل وصليت في أول الوقت وجدت الراحة والبركة فيما تعملين

 تجديد النية فنيتك اليومية قد تكون عاملًا على إضفاء البركة على حياتك أو العكس فأنت تستيقظين وتحاولين بكل جهدك إنجاز أعمالك اليومية فهل سألت نفسك لماذا كل هذا، لأحصل على راتبي آخر الشهر.

لأرتب منزلي ويكون في أحسن حال لأحقق لأولادي أفضل مستوى معيشي ممكن وأجعل منهم أولادًا ناجحين ومتفوقين.

ولكن هل هذا يكفي بل لابد أن يكون عملك موصولًا بالله عز وجل وبخدمة دينه فتجديد النية وجعلها خالصة لله يجعلك ترتفعين عن الأهداف الوقتية وتنطلقين لأهداف أسمى تعلو على مرتبة الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة..

ثانيًا نضع خطة لإدارة الوقت:

وتتكون من شقين:

1- تحري كل الوسائل التي تساعد على تنظيم الوقت

2- تجنب كل مضيعات الوقت

وسائل تنظيم الوقت:

تحديد الأهداف، بمعنى إن عليك بعد الاستيقاظ من النوم وقبل النهوض مباشرة مراجعة خطتك اليومية فبعد الاستيقاظ سأعد الفطور للأولاد.

وسأنزل بهم للمدرسة وسأتوجه لعملي وبعد الانتهاء من العمل سأعود للبيت لأحضر طعام الغذاء وأرتب المنزل، وبعد ذلك سأساعد في مذاكرة الأبناء وانتهي من كذا وكذا..

فإعدادك للخطة اليومية حتى ولو ذهنيًا سيساعدك كثيرًا في إنجاز أكبر قدر من الأعمال المطلوبة..

ويمكنك الاستعانة بالكتابة حتى لا تتوه منك بعض المهام في زحام الأعمال وتكون هذه الخطة المكتوبة أسبوعية بحيث تراجعينها يوميًا.

وستضربي بهذا نموذج وقدوة لأبنائك في تنظيم المهام وترتيب الأولويات..

يجب أن تكون خطتك متوازنة وأن تراعي عجلة التوازن فهناك جانب العمل الأسرة الصحة العلاقات الاجتماعية وبر الوالدين العبادة..

خدمة المجتمع مع ترتيب الأولويات قبل النوم يمكنك مراجعة خطتك ذهنيًا ، فقد أنهيت اليوم كذا وكذا وأجلت كذا وكذا للغد

إذا وجدت أنك تستخدمين كلمة سوف كثيرًا بمعنى تأجيل المهام بصورة متكررة فهذا يعني أن هناك خلل في خطتك، وخلل في همتك في إنجاز مهامك..

لذا عليك من جديد مراجعة الخطة ومنح بعض المهام وقتًا إضافيًا أو التعجيل وتأجيل بعضها البعض وللعجب فإن إبليس يستخدم نظام التقارير ومحاسبة الذات بشكل يومي لإنجاز أعماله..

استخدام التقنيات الحديثة في آداء أكثر من عمل في وقت واحد فيمكنني أن أجري بعض المكالمات وأنا أطهو الطعام باستخدام اللاسلكي والمحمول.

ويمكنني أن أحفظ القرآن وأنا أقوم ببعض المهام الأسرية، ويمكنني أن أتابع الأخبار أو بعض البرامج الهادفة وأنا انجز بعض الأعمال المنزلية، ويمكنني مراجعة الدروس مع أولادي وأنا أجلسهم معي في المطبخ..

استراتيجية لا وقت فارغ لا وقت ضائع:

فأنت تستطيعين أن تضعي هذه الاستراتيجية في حياتك ضعي خطة احتياطية لاستغلال أي وقت ضائع.

فيكون معك كتابًا أو مصحفا لا يغادر حقيبتك لاستغلال الأوقات البينية عند زيارة الطبيب أو في المواصلات أو بعد الانتهاء من العمل وانتظار موعد الانصراف اليومي.

فهذا سيعود عليك بأعظم الفائدة وسيجعلك تستغلين الكثير من الأوقات المهدرة..

تقسيم الأعمال لأعمال يومية.. وأعمال أسبوعية فبعض الأعمال تتم بصورة آلية يوميًا.

وبعضها يمكن تأجيله أسبوعيًا كالخروج للسوق لشراء مستلزمات المنزل، أو زيارة بعض الأقارب أو اصطحاب الأطفال لنزهة أو حضور جلسات العلم أو حتى بعض المكالمات التي تتوقعين أنها ستأخذ منك وقتًا. .

تحديد الهدف من كل عمل تقومين به، فلا يكون جلوسك أمام التلفاز بلا هدف أو أمام شاشة الكمبيوتر بلا ترتيب مسبق.

وأفضل شيء هو تحديد ماذا أريد أن أرى وماذا أريد أن أتابع مع الالتزام بالهدف المحدد.

فالمكوث بلا هدف محدد يعطي الفرصة لضياع الوقت بلا ثمن ولا فائدة وقد تنجذبين لهذا وذاك وينقضي يومك بلا فائدة..

إذا كنت من النوع الذي قد ينسى نفسه مع بعض الأعمال فعليك استخدام المنبهات كالجوال الذي يستخدم أداة التنبيه عند اللزوم..

لابد أن تشمل خطتك وجود فترة للراحة والاسترخاء والمتعة والترفيه ولا يعني تنظيم الوقت الاستهلاك في العمل دون راحة

تجنب مضيعات الوقت:

بداية يجب أن تحددي مع نفسك الأشياء التي تهدر وقتك ولو كتابة وتضعي حلاولًا لتجنبها.

فمثلًا إذا كان المطبخ يستهلك وقتًا طويلًا فلتحددي أيام الطبخ بأيام محددة واستعين بالأكلات السهلة خلال الأسبوع كالسمك أو الأطباق سابقة الإعداد والتجهيز.

وإذا كان كوي الملابس فلتستعيني بإرسال الملابس للكي الخارجي للتخفيف.

وإذا كانت مكالمات الجوال فلتجعليه صامتًا في بعض الأوقات من اليوم لآداء أعمالك الهامة بتركيز..

تجنب الطوارئ فمن أسوأ مضيعات الوقت الأمور الطارئة التي تشتت ذهنك وتبدد وقتك كزيارات الأقارب المفاجئة أو التليفونات الطويلة أو الخروج للتسوق لأيام متوالية.

وهنا لا نعني أن نغلق أبوابنا في وجوه الأهل والأصدقاء.

ولكن يمكننا بهدوء إشعار الغير بأن هناك قواعد منزلية نلتزمها بتحديد أوقات الاتصالات الهاتفية والزيارات العائلية دون الاضطرار لإحراج أحد أو مقاطعتهم..

التخلي عن فكرة المرأة السوبر ومان، بمعنى أن عليك توزيع المهام على أفراد الأسرة حتى لا تجدي نفسك في طاحونة يومية لا تنتهي.

ومن المهم توجيه الأبناء لترتيب غرفهم وملابسهم والا عتماد النسبي على أنفسهم في الاستذكار.

الكاتب: أ‌. شروق محمد

المصدر: موقع فريق النجاح